انتقد عدد من نواب الكونغرس، مذكرة التفاهم بين واشنطن والدوحة بشأن مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن المذكرة التي وقعها وزيرا خارجية البلدين أخيرا، تفتقر إلى وجود محددات وإلى النضوج الذي يجعلها فعالة.
وطالب النواب إدارة الرئيس دونالد ترمب، بأن تصبح أكثر صرامة مع النظام القطري بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، بحسب ما أورده موقع «العربية نت» اليوم (الجمعة)، نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست».
ولفتت إلى أنه بعد أكثر من 5 أشهر على توقيع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الدوحة، اتفاقاً مع نظيره القطري لمكافحة الإرهاب، يبدو أن هذه الوثيقة لا تزال مثار جدل كبير بين إدارة ترمب وأعضاء في الكونغرس يطالبون بالمزيد من الوضوح والصرامة في التعامل مع قطر.
وتركت المذكرة التي تم توقيعها خلال أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي ظل اتهامات للدوحة برعاية ودعم الإرهاب، العديد من علامات الاستفهام لدى أعضاء الكونغرس حول هذا الاتفاق، الذي دافعت عنه السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي رغم اختلافها مع وزير الخارجية حول التعامل مع قطر بشكل عام.
وذكر تقرير نشرته «واشنطن بوست»، أنه وبعد 4 أشهر من المطالبات، سمحت وزارة الخارجية للمشرعين بالنظر في مذكرة التفاهم محل الخلاف مرة واحدة الشهر الماضي، ولبضع ساعات فقط. وتبين أن الوثيقة لا يبدو أنها تحتوي على معلومات قد تصنف بأنها سرية أو حساسة، ولم يكن عليها علامة تفيد بهذا الأمر، وهو ما أثار تساؤلات حول عدم السماح لأعضاء الكونغرس بحيازتها.
وبحسب النائب الديموقراطي جوش غوتماير، الذي اطلع على المذكرة، فإنه لم يكن قلقاً فقط بسبب سرية الوثيقة، ولكنه كان قلقاً أيضاً لأن الوثيقة لا تحدد ما سيحدث لقطر إذا لم تحرز تقدماً في مكافحة تمويل الإرهاب.